هجمات متجددة في أماكن متفرقة تتعرض لها القوات الدولية والحكومية الأفغانية (الفرنسية-أرشيف)
قال حلف شمال الأطلسي (ناتو) إن خمسة من جنوده العاملين في أفغانستان قتلوا، ثلاثة منهم في اشتباك مع مسلحين شرقي البلاد، في حين سقط اثنان آخران في انفجارات بالجنوب وذلك في يوم شهد سقوط أكبر عدد من قتلى القوات الدولية على مدى شهر.
وهذا العدد من القتلى هو الأكبر الذي تتكبده القوة منذ 14 أكتوبر/تشرين الأول حينما قتل ثمانية جنود في خمسة حوادث منفصلة.
ولم تذكر قوة المعاونة الدولية (إيساف) التي تعمل ضمنها هذه القوات أي تفاصيل إضافية, لكن شرطة قندهار جنوبي البلاد قالت إن الانفجار وقع في منطقة سبين بولداك القريبة من الحدود مع باكستان.
وكان ثلاثة جنود أجانب قد قتلوا أمس السبت جنوبي أفغانستان في هجوم لعناصر من حركة طالبان.
وبمقتل هؤلاء الجنود الخمسة اليوم, يرتفع إلى 642 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا هذه السنة في أفغانستان منهم 440 أميركيا، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية.
مطالب كرزاي
على صعيد آخر ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يريد أن يقلص الجيش الأميركي كثافة عملياته في أفغانستان، وأن ينهي الغارات الليلية التي قال إنها تحض الناس على الانضمام إلى طالبان.
ونقلت عن كرزاي أن الوقت قد حان لخفض العمليات العسكرية وأنه لا يقصد انتقاد واشنطن. وأضاف "الصراحة يمكن أن تحسن من العلاقة غير المستقرة بين البلدين".
كما نقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤول أفغاني كبير لم تسمه أن كرزاي طلب الحصول على سلطة الاعتراض على العمليات الليلية, وقال إنها تمثل مشكلة دائما.
وعلقت واشنطن بوست على الغارات الليلية خلال الأشهر الثلاثة الماضية, والتي شنتها القوات الأميركية الخاصة على منازل الأفغانيين, قائلة إنها أدت إلى قتل أو أسر 368 من زعماء "التمرد".
يأتي ذلك في وقت بدأت فيه إدارة الرئيس باراك أوباما في التقليل من أهمية موعد نهائي لبدء تسليم الأمن للقوات الأفغانية، وسحب القوات الأميركية مع سماح الأوضاع بذلك.
وقال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الأسبوع الماضي إنهما يعتبران خطة كرزاي لتولى مسؤولية أمن البلاد بشكل كامل بحلول عام 2014 هدفا واقعيا يجب أن يقره الناتو خلال قمته هذا الشهر.